الثلاثاء، 18 يناير 2011

لَمْ يَسْبِقْ لِأَحَدٍ أَنْ شَرْقُ مِنْ الْلَّبَنِ ..!

لَمْ يَسْبِقْ لِأَحَدٍ أَنْ شَرْقُ مِنْ الْلَّبَنِ ..!


تَأَمَّلْ قَوْلُ الْلَّهِ تَعَالَىْ 
:
(( وَإِنَّ لَكُمْ فِيْ الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِيْ بُطُوْنِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنا خَالِصا سَآَئِغا لِلْشَّارِبِيْنَ ))



كَلِمَةُ " سَآَئِغَا " جَزَمَ الْقُرْطُبِيُّ – رَحِمَهُ الْلَّهُ - : 

أَنَّهُ لَمْ يُشْرِقُ أَحَدٌ بِاللَّبَنِ أيْ لَا يُوْجَدُ أَحَدٌ شَرِبَ الْلَّبَنَ وَأَصَابَتْهُ شَرْقَةٌ ..؟! 



رَغِمَ أَنَّهُ مُمْكِنٌ أَنْ يُشْرِقَ الْإِنْسَانَ بِالْمَاءِ 
..
لِأَنَّ الْلَّهَ جَلَّ وَعَلَا يَقُوْلُ وَهُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِيْنَ : (( سَآَئِغَا لِلْشَّارِبِيْنَ ))




وَهَذَا الْلَّبِنَ يَتَكَوَّنُ مِنْ أَخْبَثِ شَيْئَيْنِ فِيْ بُطُوْنِ الْأَنْعَامِ وَهُوَ 
:
الْفَرْثَ وَالْدَّمَ

الْفَرْثَ بْعُفُونَتِهُ ، وَ الْدَّمَ بِلَوْنِهِ فَيُخْرِجُهُ الْلَّهُ جَلَّ وَعَلَّا 
بِقُدْرَتِهِ 

وَلِذَلِكَ نَسَبَهَا إِلَىَ ذَاتِهِ الْعُلْيَا فَقَالَ: 

(( نُّسْقِيكُمْ )) (( مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ )) 


لَا الْفَرْثَ يُؤَثِّرُ بِالْعُفُوْنَةِ وَلَا الْدَّمَ يُؤَثِّرُ بِالْلَّوْنِ ..؟! 

فَيَخْرُجُ اللَّبَنُ أَبْيَضُ لَيْسَ فِيْهِ رَائِحَةٌ الْعُفُوْنَةِ وَلَا الْلَّوْنِ الْأَحْمَرْ ..؟! 




" خَالِصَا سَآَئِغَا لِلْشَّارِبِيْنَ "




فَـ " سُبْحَانَ الْلَّهِ "

وَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِيءُ عَنِ الْطَّعَامِ وَالْشَّرَابِ إِلَّا الْلَّبَنُ 
؛؛



قَالَ عُلَمَاؤُنَا : 

فَكَيْفَ لَا يَكُوْنُ ذَلِكَ وَهُوَ أَوَّلَ مَا يَغْتَذِيَ بِهِ الْإِنْسَانَ وَتَنْمِيَ بِهِ الْجُثَثِ 
وَالْأَبْدَانِ،
فَهُوَ قُوْتٌ خِلِّيْ عَنْ الْمَفَاسِدِ بِهِ 
قِوَامُ الْأَجْسَامُ..



هناك تعليق واحد: